 (1).jpg)
الشيخ سعد الفقي يكتب: التدين المغشوش

كتب احد الكتاب السعوديين مقالا استعرض فيه الزياره التي قام بها لأحد أصدقائه بمحافظه الشرقيه .وقد حل ضيفا علي بيت عائله صديقه حيث كان والده الراحل يقيم فيه وقد ترك خلفه تركه من الذكريات .قال الكاتب متوجا كلامه بالأدله الثوابت أن المصريين متدينون بالفطره وانهم طيبون وقد دخل في نوبه من الفكاهه بعد ان قدم له صديقه أحد الدروع والتي سبق لوالده أن جلبها منذ اكثر من ثلاثين عاما من أرض الحرمين الشريفين عندما كان يؤدي فريضه الحج . وكشف الكاتب السعودي المستور وانه عراب هذه الصفقه وانه من روج لذلك عندما كان صغيرا وبالتحديد ايام الشقاوه كما قال ؟ وانه ومن في سنه من امتهنوا سرقه الطاسه التي توضع علي عجلات السيارات وبيعها باعتبارها من مقتنيات الصحابه والتابعين رضوان الله تعالي عليهم إجمعين .والتي خلفوها وراؤهم بعد موقعه أحد المشهوره .وزاد ان زبائنه في الغالب كانوا من المصريين تقريبا وبعيدا عما دار من حديث الفكاهه بين الكاتب والصديق المصري الذي طالبه مداعبا بثمن الدرع وفوائده وربوياته .الا ان ماحدث يكشف لنا حجم الأراجيف والخزعبلات التي ترسخت لدي المصريبن من تدين مغشوش وطقوس هي أبعد ماتكون عن جوهر الدين الحنيف ومع تطور الزمن وعصرنه الحياه مازال المصريون يتمسكون بأهداف الفروع في العبادات ويثيرون حولها المعارك التي تنتهي في الغالب بخسائر فادحه لاتقدر بثمن .ومنها مازاد عن الكعبين فهو في النار وكذا قضيه النقاب وان حسمها الفقهاء والعلماء من كونها عاده وليست عباده الا انه لايؤمر بتركه . التدين المغشوش هو من وقع فريسه له العشرات بل المئات من الشباب وكان من ثماره الوقوع في براثن الارهاب والتطرف وحدث مالا يحمد عقباه فقد أريقت الدماء وزهقت الأرواح ومازالت الدروشه المصريه علي حالها فقد رأينا من يري في حمل حبات القمح لنثره أمام الحرم المكي ليقتات منه الحمام واجبا ؟ وكم من المرات سئلت يامولانا ماحكم من نسي احضار حبات القمح لاطعام حمام الحرم وكنت اشفق علي هؤلاء المساكين والغريب أن منهم من كان متعلما وخريجا من جامعات مشهوره ..ويبقي التدين المغشوش هو الأفه التي تحتاج الي تصحيح وعلاج .. فهل يحدث ذلك . الشيخ / سعد الفقي كاتب وباحث